Skip to main content

سير الحرب

خلال الحرب العالمية الثانية، دارت معارك أيضًا على أرض شمال أفريقيا من المغرب إلى ليبيا.

كانت المغرب، الجزائر، وتونس تحت الاحتلال الفرنسي منذ القرن التاسع عشر، بينما احتُلت ليبيا في بداية القرن العشرين من قبل إيطاليا.

في نوفمبر 1942، انتهت العمليات العسكرية في هذه المنطقة، بمعركة العلمين (ليبيا) وبالاجتياح الذي قامت به قوات الحلفاء ضمن إطار عملية الشعلة، على شواطئ الجزائر والمغرب. كانت هذه العمليات، من بين أمور أخرى، جزءًا من نقاط التحول في الحرب العالمية الثانية إلى جانب معارك أخرى معروفة مثل معركة جوادالكانال ونورماندي.

في يونيو 1940، قررت إيطاليا توسيع احتلالها في شمال أفريقيا إلى منطقة مصر وتقدمت نحو حدود مصر- ليبيا. أدى هذا الهجوم إلى رد فعل من قوات الحلفاء (بقيادة بريطانيا) وتشكيل الجيش الثامن بقيادة المارشال برنارد لو مونتغمري. أرسلت قوات ألمانية لمساعدة الإيطاليين وتم إنشاء فيلق أفريقيا تحت قيادة الفيلد مارشال إروين رومل.

بعد هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر في بداية ديسمبر 1941، قررت الولايات المتحدة الانضمام إلى الحرب إلى جانب بقية حلفائها، وكانت أول عملية عسكرية لها عملية الشعلة لتحرير شمال أفريقيا من سيطرة حكومة فيشي. وفي عملية الشعلة، جرى إنزال قوات أمريكية وبشكل رئيسي في الدار البيضاء في المغرب وأوران ومدينة الجزائر في الجزائر، حيث استفادت القوات الأمريكية من المقاومة المحلية هناك ضد السلطات الفرنسية، التي كانت الجالية اليهودية جزءًا هاما جدا فيها.

وبعد هزيمة القوات الألمانية – الإيطالية في معركة العلمين وعملية الشعلة، قرر الألمان احتلال تونس. كانت تونس الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي كانت تحت الاحتلال الألماني المباشر. ومع ذلك، كانت في تونس ثلاثة أنظمة حكم تعمل هناك في نفس الوقت خلال فترة الاحتلال الألماني: النظام الإسلامي الذي استمر تحت الاحتلال الاستعماري الفرنسي؛ النظام الفرنسي الذي حكم المنطقة منذ عام 1881؛ والنظام الألماني الذي حكم من نوفمبر 1942 حتى مايو 1943. وخلال ستة الأشهر من الاحتلال الألماني، شهدت تونس حربًا غير متوقفة على أرضها.

وعلى الصفحات التالية يمكنكم القراءة عن تطورات الحرب في كل من البلدان في المنطقة:

Skip to content